30 May
30May


ايتانا الملك هو رابع ملوك مدينة كيش بعد طوفان شروباك حكم مدينة كيش في حدود 2750 ق. م 
تتصف القصة بحكايتين منفصلتين الاولى تتحدث عن النسر والافعى . وهي : 
نبتت شجرة ثم كبرت وصارت عظيمة سكنت تحتها افعى وبنى فوق اغصانها نسر عشه , وفرخت الافعى والنسر ايضا واتفق الاثنان ان لا يعتدي اياً منها على الاخر وصغاره وتم ذلك الاتفاق . ثم كبرت فراخ النسر وعادت لا تحتاج الى رعاية النسر . وهنا اضمر النسر الغدر بالافعى واخذ يتحين الفرص لينقض على صغارها . واستغل فرصة ترك الافعى لوكرها فانقض على صغارها وفتك بهم . وحين عادت وعلمت ان النسر هو من فعل ذلك بكت وشكت امرها للاله شمش . واستجاب لها الاله شمش وقال لها سأدلك على مكيدة توقعين فيها النسر وفعلا فعلتها وتمنكت من النسر فنتفت ريشه وكسرة اجنحته ورضت عظامه ورمته في حفرة عميقة لا يستطيع ان يخرج منها . وهنا اخذ النسر يتوسل بالاله شمش لكن دون جدوى . يقول النص في احد الرقم الطينية :
[[ انك مخلوق مؤذ و شرير , و قد أحزنت قلبي.
لقد ارتكبت فعلا" مرذولا" من قبل الآلهه لا يقبل الصفح .
ها انت تموت ولكني لن اقترب منك 
بل سأقيض لك رجلا" ,فاطلب منه عونا ]].
. تنتهي هنا حكاية النسر والافعى وتبدء حكاية ايتانا :
فقد كان ايتانا ملكا عابدا يقيم الصلاة والتلاوة للالهة وكان حسن السيرة يرعى شعبه ويقيم العدل لكنه كان عاقراً وحين بلغ مرحلة الشيخوخة علم ان في السماء نبتة الاخصاب فتوسل الى الالخ شمش ان يوصله لتلك النبتة واستجاب الاله شمش له وقال له لا تستطيع الوصول اليها الا اذا صعدت على ظهر النسر . وهنا يدله الاله شمش على مكان النسر ويقول له سوف اشفيه واعيد له قوته واباركه كي يحملك على ظهره لتصعد للسماء وفعلا يعود النسر في اتم صحة ويخرجه الاله شمش من حفرته ويعفو عنه .
فيسعد ايتانا على ظهر النسر ويطير به صعودا نحو السماء ثم يتعب النسر ويعاود الهبوط . ثم يحثه ايتنانا على الصعود مرة اخرى ويصعدان في الثانية . وهنا وايتانا على ظهر النسر الصاعد للسماء يساله النسر . كيف تري الارض يا صاحبي.؟
وينظر ايتانا الي الارض من ذلك الارتفاع الشاهق ثم يجيب.. انها تبدو مثل جبل والبحر يشبه مستنقعا صغيرا ويعاود النسر الارتفاع ثانية ثم يعود ليسأله ... والآن كيف تري الارض يا صاحبي؟
فيجيب ايتانا بعدما ينظر الي الارض من تحته: الارض تشبه قطعة من عجين والبحر مثل حوض ماء صغير ويعاود النسر الارتفاع مرة اخري.. وهنا ينقطع النص، لان اللوح الطيني كان تالفاً بعض اجزائه، بحيث استعصي علي المختصين باللغات القديمة من الوصول الي بقية الحكاية، ومع هذا فان ثمة ادلة قوية ومقنعة تشير الي ان ايتانا قد وصل الي مكان الدواء.. بدليل ان زوجته انجبت له ولياً للعهد هو ابنه باليخ الذي حكم بعده اعواما طويلة. . 
هنا وفي خصوص وصف ايتانا للارض من تحته . فمع ان ا سطورة صعود ايتنا للسماء لا تملك دليلا ماديا . لكن ما حير الباحثون هو وصف ايتانا للارض من تحته فيقول الباحثون ان وصفه يؤكد صعوده لانه جاء متطابق للمعطيات العلمية التي صورت الارض من خلال الاقمار الصناعية. ومثل هذا الوصف لا يمكن ان يطلقه الا من تسني له رؤية الارض من ارتفاعات شاهقة جداً. فكيف تم تدوين ذلك في اللوح الطيني؟ 
هناك اراء وبحوث كثيره حول وصف ايتانا للارض من السماء الشاهقة . موضوعه في محل اخر .. كتابة ماجد الجيزاني

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة