17Oct

-

الثور المجنح

عراقي اشوري ... كان البروفيسور ادوارد كييرا ذات يوم يرشد بعض الزائرين في قاعة المعهد الشرقي في جامعة شيكاغو فوقفوا امام الثور المجنح العراقي الاشوري الهائل والذي كان قد اكتشفه ادوارد كييرا نفسه وجلبه الى الولايات المتحدة الامريكية وبعد ذلك دخلوا قاعة الاثار العراقية الاشورية اخرج كييرا قصاصة ورقية من حقيبة كان يحملها ووقف وقال مخاطبا الزائرين .... ان هذا الثور هو احد الثيران المجنحة التي اخذتها البعثة التنقيبية الامريكية للمعهد الشرقي في شيكاغو من خرسباد ونقلته الى متحف المعهد المذكور والتمثال منحوت من مرمر الموصل الازرق كبير الحجم من قطعة واحدة يزن اكثر من عشرين طنا والمعتقد انه نحت مع الثيران المجنحة العديدة التي كانت تزين مداخل بلاط الملك الاشوري سرجون الثاني وانه نحت في مدينة بلاطو - اسكي موصل - التي تقع في اعالي مدينة الموصل على نهر دجلة وعلى مسافة تبعد عنها نحوا 30 كم وقد كانت هذه المدينة مركزا فنيا مهما لنحت التماثيل ومنها هذه الثيران المجنحة التي كانت تنقل على نهر دجلة بالاكلاك ومن الجدير ذكره عن هذه المدينة انها البلدة التي قذفت فيها الحوت - النبي يونس - حيا لذلك يعني اسمها الاشوري - الحياة - وبقي الاسم نفسه يستعملة الموصليون العراقيون فيقولون - يبلط - اي انه ما زال حيا ...

 يا سادة يا كرام والحديت للبروفيسور كييرا ... ان الثور المجنح يرمز الى عظمة الامبراطورية الى الاشورية ويشير الى فترة قوة الاشوريين وسيطرتهم على العالم القديم منذ عهد تجلات بلاصر الاول 1110 ق م حتى اواخر حكم الملك اشور بانيبال 626 ق م ويمثل كائنا مركبا راسه انسان يعبر عن الحكمة والعقل وحصافة الرائ في تدبير الشؤون ولعله يرمز الى راس الملك الحاكم لانه يحمل على راسه التاج الذي يمثل تاج الملم المريش او المقرن وله جناحان مزدوجان يرمزان الى قوته في السماء ومن المحتمل انه يكون لذلك علاقة باسراء الملك الى الالهة في السماء اما الجسم فهو جسم الثور الذي يمثل القوة على الارض ...

 ومن الطريف ان نذكر ان الثور له اعتبار ديني فهو شبه مقدس لانه رمز الاله اشور الاله الرسمي والقومي للدولة الاشورية السامية الغربية وكذلك رمز معظم الالهة العظام وضحايا الثيران من الضحايا المحببة للالهة لذلك كان الثور من اهم الحيوانات التي يقدمها سكان العراق القدماء قربانا للالهة وبقيت هذه العادة الدينية سائدة عند اهل العراق الى يومنا هذا ولا سيما في شمال العراق ... 


واخيرا ايها الزائرين الكرام .... ان الحيوانات المجنحة في الحضارة العراقية هي مركب الالهة والملوك والقديسين من رجال الدين العظام وبها يحلقون بسرعة في اجواء الفضاء للصعود الى رئيس الالهة او الى مقرات الالهة وقد انتقل تاثير الثور المجنح الى الحيثيين والاخمينيين والى الساسانيين بصورة - الحصان المجنح - والى الاسلام بصورة - البراق - ودخلت فكرته في المسيحية بصورة الملائكة المجنحين الذين حملوا النبي عيسى الى السماء.... هذه هي حضارة العراق وهكذا يتكلم عنها الحكماء والعلماء والمستشرقين ...... رزاق الملا

30May

بو-ابي (باللغة الاكدية )

 


 بو-ابي وتسمى أيضا شبعاد السومرية

 وكانت شخصية مهمة في مدينة أور السومرية خلال عصر الأسرة الأولى من أور حوالي العام (2600 ق.م).
يطلق عليها اسم الملكة شبعاد . وهناك اختلافات في الاراء حول هذه التسمية .
اكتشف قبر الملك (آباركي)  وبعد حفر القبر الملاصق له اكتشف بانه يعود الى زوجته الملكة (بو-آبي) شبعاد
بعد فتح قبرها وجدت ثلاث اختام اسطوانية . ومن خلال تلك الاختام ذكرت باسم (نين) او (اريش ) وتعني بالسومرية الملكة الكاهنة حسب بعض الاستدلالات .





ومن من خلال التنقيبات التي أجراها (وولي ) في المقابر الملكيةعثر في قبرها الذي حفر ونقب فيه بين عامي 1922-1932م على الكثير من الحلي الذهبية والاحجار الكريمة التي نضمت كقلائد وعلى قميص مطرز بالخرز والذهب يغطي نصف جسدها  العلوي . ومن خلال قبرها يتبين انها كانت معظمة بين السومريين ولها مكانة رفيعة وعثر على هيكلين عظميين مع هيكلها العظمي لوصيفتين دفنتا معها . ودفن معها تسعة وخمسون شخصاً وكميات كبيرة من الحاجيات الثمينة والعربات والأدوات 


كانت تتمتع بذوق رفيع باختيار الأدوات الدقيقة الصنع من الحلي الذهبية  القلائد من الأحجار الثمينة التي صنعها لها فنانون مهتمون بهذه الصناعة وهذا يعطينا تصورا عن مدى ما وصل اليه السومريون في عصر السلالة السومرية الثانية ونهاية العصر السومري الحديث عن المستوى الفني الذي وصل اليه هؤلاء الفنانون والحرفيون .
يقول عالم الاثار(لاندري بارو) انها كانت تتمتع بحس فني راق من خلال ذائقتها الفنية الرفيعة والدقيقة باختيار التحف والحلي والاحجار الثمينة التي يبدعها الفنان السومري،بحيث ان المستوى الفني الذي وصل اليه الفنانون في عصر سلالات اور لم يصل اليه اي مستوى فني في العالم القديم،والذي يبرهن على ذلك كما يقول “بارو”من خلال النفائس التي وجدت داخل مقابر اور،مبينا ان حلقة عنان الحصان عثر عليها في المقبرة الملكية قائلاً (هذه القطعة من المقبرة الملكية في اور ليست سوى مثال بين العديد من الفنانين القدامى، فليست هناك مدينة أخرى في العالم، وفي النصف الأول للألف الثالث قبل الميلاد تستطيع أن تتباهى بمثل هذه الوفرة من النتاجات الفنية التي نفذت بمثل هذه الصفة الكاملة) .
كان عمرها حين وفاتها يقارب الاربعين سنة وطولها تقريبا اقل من خمسة اقدام
.................................................................................. ماجد الجيزاني

 مجموعه من كنوز الملكة شبعاد بوابي



القيثارة الذهبية التي أكتشفت في المقبرة الملكية في أور في قبر الملكة شبعاد، وترى هنا ساعة إكتشافها ويحملها منقب الآثار وولي بيديه ..






















تم عمل هذا الموقع بواسطة